نزف جرحها ثلاثة أيام متوالية والقصف الجوي الإسرائيلي من حولها، لكن الله كتب الحياة للطفلة أميرة فتحي القرم (15 عاماً) لتكون شاهدة على مجزرة مروعة ارتكبها جنود الاحتلال بحق عائلتها في حي تل الهوا جنوب غرب غزة.
أميرة الناجية الوحيدة من مجزرة ذهب ضحيتها والدها واثنان من أشقائها، ظلت تزحف من بيت إلى بيت علها تجد من يسعفها وينتشلها من حمم قذائف الجيش الإسرائيلي ونيران أسلحته الرشاشة.
ثلاثة أيام
وتروى ببراءة الطفولة للجزيرة نت أصعب ثلاثة أيام قضتها وحيدة في حياتها، لم تجد أمامها سوى التوجه إلى الله والدعاء لينقذها بعد أن أقفلت كل الأبواب في وجهها، ففي مساء الثلاثاء من الأسبوع الثالث للحرب ومع دخول آليات الجيش الإسرائيلي حي الزيتون حاول والدها إخراج عائلته من البيت لكن الطيران والقصف المكثف حال دون ذلك.
وتقول أميرة "بينما كان والدي يحاول الخروج، إذا بصاروخ إسرائيلي يباغته هو وأحد أصدقائه ويرديهما مضرجين بدمائهما علي الأرض، وما إن همّ كل من أختي عصمت (16 عاماً) وعلاء (15 عاماً) للخارج لطلب الإسعاف إذا بقذيفة دبابة إسرائيلية ترتطم بجسديهما وتمزقهما وتصيبني بجروح بالغة في قدمي".
وبعدما تدرجت العائلة في بركة الدم، تمكنت أميرة من ربط جرحها بقطعة قماش، لكن سرعان ما سقطت مغشياً عليها من شدة إصابتها وهول ما رأت، ولم تفق إلا صباح اليوم التالي.
ومع اشتداد وطأة القصف، لم تجد أميرة سوى الزحف علي الأرض خمسمائة متر إلى منزل مجاور تحتمي فيه رغم إصابتها البالغة بساقها، لتجد أن الحي بأكمله خال من السكان.
البحث عن مأوى
ومع حلول الليل شرعت أميرة في البحث عن مأوى وهي تجر قدمها تحت القصف المتواصل، فلم تجد ملاذاً سوى جذع شجرة نخيل لتبيت ليلتها دون غطاء يحميها من البرد القارص.
ومع صباح الخميس واستمرار النزف الذي أوصلها إلى درجة الإنهاك، ظلت أميرة تزحف حتى عثرت على منزل خالٍ هو لمدير مكتب وكالة (معا) للأنباء ومراسل فضائية المنار عماد عيد.
وزحفت أميرة بين ركام البيت الذي أصيب مدخله بالقصف، وعثرت داخله على زجاجة ماء بلت بها ريقها، وتمكنت من لف نفسها ببطانية وبقيت مستلقية متهالكة القوى حتى صبيحة السبت لتفاجأ بصوت الصحفي عيد الذي حضر لتفقد منزله بعد تراجع الآليات الإسرائيلية، وحملها سريعاًً إلى مشفى الشفاء حيث ترقد الآن.
أميرة الناجية الوحيدة من مجزرة ذهب ضحيتها والدها واثنان من أشقائها، ظلت تزحف من بيت إلى بيت علها تجد من يسعفها وينتشلها من حمم قذائف الجيش الإسرائيلي ونيران أسلحته الرشاشة.
ثلاثة أيام
وتروى ببراءة الطفولة للجزيرة نت أصعب ثلاثة أيام قضتها وحيدة في حياتها، لم تجد أمامها سوى التوجه إلى الله والدعاء لينقذها بعد أن أقفلت كل الأبواب في وجهها، ففي مساء الثلاثاء من الأسبوع الثالث للحرب ومع دخول آليات الجيش الإسرائيلي حي الزيتون حاول والدها إخراج عائلته من البيت لكن الطيران والقصف المكثف حال دون ذلك.
وتقول أميرة "بينما كان والدي يحاول الخروج، إذا بصاروخ إسرائيلي يباغته هو وأحد أصدقائه ويرديهما مضرجين بدمائهما علي الأرض، وما إن همّ كل من أختي عصمت (16 عاماً) وعلاء (15 عاماً) للخارج لطلب الإسعاف إذا بقذيفة دبابة إسرائيلية ترتطم بجسديهما وتمزقهما وتصيبني بجروح بالغة في قدمي".
وبعدما تدرجت العائلة في بركة الدم، تمكنت أميرة من ربط جرحها بقطعة قماش، لكن سرعان ما سقطت مغشياً عليها من شدة إصابتها وهول ما رأت، ولم تفق إلا صباح اليوم التالي.
ومع اشتداد وطأة القصف، لم تجد أميرة سوى الزحف علي الأرض خمسمائة متر إلى منزل مجاور تحتمي فيه رغم إصابتها البالغة بساقها، لتجد أن الحي بأكمله خال من السكان.
البحث عن مأوى
ومع حلول الليل شرعت أميرة في البحث عن مأوى وهي تجر قدمها تحت القصف المتواصل، فلم تجد ملاذاً سوى جذع شجرة نخيل لتبيت ليلتها دون غطاء يحميها من البرد القارص.
ومع صباح الخميس واستمرار النزف الذي أوصلها إلى درجة الإنهاك، ظلت أميرة تزحف حتى عثرت على منزل خالٍ هو لمدير مكتب وكالة (معا) للأنباء ومراسل فضائية المنار عماد عيد.
وزحفت أميرة بين ركام البيت الذي أصيب مدخله بالقصف، وعثرت داخله على زجاجة ماء بلت بها ريقها، وتمكنت من لف نفسها ببطانية وبقيت مستلقية متهالكة القوى حتى صبيحة السبت لتفاجأ بصوت الصحفي عيد الذي حضر لتفقد منزله بعد تراجع الآليات الإسرائيلية، وحملها سريعاًً إلى مشفى الشفاء حيث ترقد الآن.